Придерживался ли имам Абдуль-Кадир аль-Джиляни ваххабитской акыды?

Вопрос:

Ассаляму алейкум. Если убеждение, что Аллах находится на небесах, неправильное, может ли это значить, что имам Абдуль-Кадир аль-Джиляни придерживался ваххабитской акыды, ведь он тоже придает Аллаху место в своей известной книге «Аль-Гунья»? 

Ответ:

Во Имя Аллаха, Милостивого ко всем на этом свете и только к верующим – на том

Ва алейкум ассалям ва рахматуллахи ва баракатух.

Авторитетные исламские ученые сказали, что в книге «Аль-Гунья» имама Абдуль-Кадыра аль-Джиляни есть искажения[1].

Такой великий имам и вали Аллаха не мог иметь убеждения, несовместимые с акыдой Ахлю-с-Сунна валь-Джамаʼа.

Абу Али ад-Дагестани

Студент Даруль Ифта,

Москва, Россия

Проверено и одобрено муфтием Ибрахимом Десаи.

 

[1] قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية

مطلب أن ما في الغينية للشيخ عبد القادر قدس سراه أشياء مدسوسة عليه من بعض الممقوتين

وإياك أن تغتر أيضا بما قع في ( الغينية ) لإمام العارفين وقطب الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد القادر الجيلاني ، فإنه دسه عليه فيها من سينتقم الله منه وإلا فهو بريء من ذلك وكيف تروج عليه هذه المسئلة الواهية مع تضلعه من الكتاب والسنة وفقه الشافعية والحنابلة حتى كان يفتي على المذهبين ، هذا مع ما انضم لذلك من أن الله من عليه من المعارف والخوارق الظاهرة والباطنة وما أنبأ عنه وما أظهر وتواتر من أحواله ، ومنه ما حكاه اليافعي رحمه الله وقال ” مما علمناه بالسند الصحيح النتصل أن الشيخ عبد القادر الجيلاني أكل دجاجة ثم لما لم يبقى غير العظم توجه إلى الله في إحيائها فأحياها الله إليه وقامت تجري بين يديه كما كانت قبل ذبحها وطبخها ، فمن إمتن الله علي بمثل هذه الكرمات الباهرة يتصور أو يتوهم أنه قائل بتلك القبائح التي لا يصدر مثلها إلا عن اليهود وأمثالهم ممن استحكم فيه الجهل بالله وصفاته وما يجب له ويجوز وما يستحيل {سبحانك هذا بهتان عظيم} {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين} {ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم} . ومما يقطع به كل عاقل أن الشيخ عبد القادر لم يكن غافلا عما في ( رسالة القشيري ) التي سارت بها الركبان وإشتهرت بين سائر المسلمين سيما أهل التحقيق والعرفان ، وإذا لم يجهل ذلك فكيف يتوهم فيه هذه القبيحة الشنيعة ، وفيها عن بعض رجالها أئمة القوم السالمين عن كل محذور ولوم أنه قال : كان في نفسي شيئ من حديث الجهلة فلما زال ذلك عني كتبت إلى أصحابنا إني قد أسلمت الآن ، فتأمل ذلك واعتن به لعلك نوفق للحق إن شاء الله تعالى وتجري على سنن الإستقامة ، ولم نعلم أحد من فقهاء الشافعية ابنلى بهذا الاعتقاد الفاسد القبيح الذي ربما أدى إلى الكفر والعياذ بالله إلا ما نقل عن العمراني صاحب البيان ولعله كذب عليه ، أو أنه تاب منه قبل موته بدليل أن الله تعالى نفع بكتبه شرقا وغربا ، ومن على ذلك الاعتقاد لاينفع الله بشيئ من آثاره غالبا

قال الشيخ اليافعي

قال المُحقّقون بوضع أقوال على السيد الإمام عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه، ومنها: القول بالجهة، المدسوس في كتاب الغنية، منهم: النجم الأصبهاني، والإمام اليافعي، والإمام ابن حجر الهيتمي رضي الله عنهم.

قال الإمام اليافعي رضي الله عنه في نشر المَحاسن:” ومن كلامه الذي في مناقبه مسطور: ما ينفي عنه ما نُسِب إليه من الاعتقاد المذكور، ويشهد له بجواهر الحِكَمِ ويواقيت المعارف وابتهاج النور ..

قال رضي الله عنه: ( .. فتبع الخلائق ذلك البارق، وسلكوا نحوه طرائق، فاقتفى قوم آثاره، ولم يستضيؤا هدى من علم ولا آثاره، بل حكموا العقول ومقاييسها، واتّبعوا الأهويةَ وأباليسها: فمنهم طائفة ضلوا في تيه التمويه، ووقعوا في التجسم والتشبيه، فأولئك الذين أهلكهم الشقاء حين ابتلى أخبارهم، وأولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم. ومنهم فرقة صاروا في أضاليل التعطيل. ومنهم عصابة هلكوا بأباطيل الحلول، وأغرقوا فأدخلوا نارا، فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا!!

 ومنادي التوحيد والتنزيه، يُنادي في صفحات الوجود: .. فوجم العرش من خوف البطش؛ إذ جعل محلا للافتراء أو مجالا للامتراء، وصاح بلسان الرَّهبة من البُعد بأرباب الغيبة عن الرّشد: إني منذ خُلِقت في دهشة الوله، ووحشة التحيُّر؛ لمع لي من جناب الأزل بارقُ { الرحمن على العرش استوى }، فلما صوّبت نظري إلى نفسي وقع حدّه على جرم السّماء، فانطبع فيه رقم { ثم استوى إلى السّماء }، فبُهت فيها نظري، وشخص إليه بصري، فطمحت إشراقات أنواره إلى عالم الثرى، فانتقش في طيِّ مكنوناته مكتوب: { واسجد واقترب }. فأنا رهين غربتي، وأسير حيرتي، وقرين زفرتي، لا أسمع غير الأخبار، ولا أشهد إلا الآثار.

واتَّبع قوم سبيل الرشاد في غشراق أنواره، ونصبوا الشرع أمامهم واتّخذوا الحقّ إمامهم، واقتدوا بعساكر التوفيق جندا جندا، وسبقت إليهم ركائب التأييد وفداً وفداً، وشموس الهداية تسري معهم، وعيون العناية ترعى مرتعهم وتجمعهم، فأوصلهم الصدق في اتباع الحقّ إلى مسالك التوحيد ومعاقل التمجيد، وعلت بهم الرّتب إلى مقام محو الرّيب وسقوط الكيف والشّبه والحدود، ووجوب التنزيه والإجلال لواجب الوجود .. ) ..

ومن كلامه أيضاً: ( .. ليس بجسم فيمس، ولا جوهر فيُحس، ولا عرض فينتفي، ولا ذا تركيب فيتبعّض، ولا ذا آلة فيتمثّل، ولا ذا تأليف فيكيّف، ولا ذا ماهيّة محيلة فيُحدّد .. وبدت من جناب القدس الأشرف هيبة تميت العلل، وانفراد يمنع التعدد، ووجود يحيل الحدّ، وجلال ينفي الكيف، وكمال يُسقط المثل، ووصف يوجب الوِحدة .. ). “اهـ، فتأمل. ط

 

Похожие материалы